بحضور ومشاركة النائب الدكتور أشرف بيضون، عقد اللقاء الموسع الذي دعا إليه المكتب التربوي في حركة أمل / إقليم جبل عامل في تبنين نهار الأحد تاريخ 17/8/2025، والذي جمع مدراء الثانويات والمعاهد الرسمية في قضاء بنت جبيل وصور ومرجعيون ولا سيما مدراء ثانويات الحافة الأمامية بالإضافة إلى رئيس منتدى المديرين وممثلي عن الروابط التعليمية. وبعد كلمة المسؤول التربوي لإقليم جبل عامل الدكتور حسين عواركة الذي عرض فيها لاهداف هذا اللقاء والغاية منه، عرض النائب بيضون للواقع التربوي وتحدياته قبل انطلاقة العام الدراسي الجديد في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها القطاع التربوي في الجنوب تحديداً. وقد تخلل اللقاء مداخلات لمدراء الثانويات تركزت على أبرز التحديات التي تعترض انطلاق العام الدراسي 2025-2026 والحاجات الأساسية المطلوبة لانطلاقة العام الدراسي بشكل طبيعي. ثم استعرض المجتمعون المشكلات الملحة، وفي مقدمتها موضوع استكمال ترميم المدارس قبل بداية العام الدراسي بالإضافة إلى الحاجة الملحة للتعاقد الجديد بمختلف أنواعه على حساب الوزارة بعد إزالة القيد التشريعي الذي كان قائماً والمتمثل بإجراء المسح الوظيفي من قبل مجلس الخدمة المدنية، كما وضرورة الإسراع بإقرار سلسلة الرتب والرواتب. وتطرّق المشاركون إلى الصعوبات اللوجستية والمالية التي تواجه المؤسسات التعليمية، خاصةً في المناطق المتضررة.وفي الختام، خلُص الاجتماع إلى التوصيات التالية لضمان بداية ناجحة ومستقرة للعام الدراسي القادم. تمثلت أبرزها بالتالي:1. تأمين مبانٍ بديلة للمدارس التي تهدمت في مناطق تواجد غالبية النازحين، مع الإسراع في استكمال ترميم المؤسسات التربوية المتضررة لضمان بيئة تعليمية آمنة.2. تثبيت الناجحين في الفائضين 2008 و2016 قبل بداية العام الجديد، ومن ثم استيعاب باقي المتعاقدين عبر مباريات محصورة يجريها مجلس الخدمة المدنية لسد الحاجات الفعلية في التعليم الرسمي الأساسي والثانوي والمهني قبل فتح باب التعاقد الجديد على حساب الوزارة لتأمين الكوادر التعليمية الجديدة المتبقية.3. تحسين أوضاع المعلمين: الحفاظ على عقود المعلمين الحالية، وتحويل عقودهم التي كانت على حساب صناديق المدارس ومجالس الأهل والبلديات لتكون على حساب الوزارة تحت مسمى موحّد.4. دعم المدارس مالياً: تغذية صناديق المدارس بانتظام وفي مواعيد محددة لضمان استمرارية العمليات التعليمية والإدارية.5. دفع الحوافز من قبل وزارة التربية (مثابرة وبدل صفائح للموظفين وعمال المكننة والمتعاقدين على صناديق الأهل) من خلال موزانة الوزارة وليس من خلال صناديق المدارس التي أفرغت بفعل دفع هذه المستحقات السنة الماضية.6. توفير المستلزمات: العمل على استلام الكتاب المدرسي في بداية العام الدراسي لتسهيل العملية التعليمية وعدم توزيعه بصورة انتقائية لدى بعض المدارس فقط.7. حل مشكلات المتعاقدين: إيجاد حل لمسألة المعلمين المتعاقدين على حساب البلديات المثابرة، واسترداد الأموال المدفوعة لصالح صناديق المدارس.8. دعم الكفاءات: فتح باب التعاقد مع معلمي المواد الإجرائية، وتفعيل دَور دور المعلمين والمعلمات من خلال إقامة دورات تدريبية مستمرة للمتعاقدين. كما والاستفادة من دور المعلمين لتأهيل وتدريب المتعاقدين قبل إجراء المباراة المحصورة.9. شمول التأمين الإلزامي للعاملين في المدرسة أسوةً بالطلبة بالبإضافة إلى استفادة عاملي المكننة في التعليم الأساسي من الضمان الاجتماعي أسوةً بنظيرهم في التعليم الثانوي.10. تحديد المسار الذي سيتبع بخصوص شهادة البريفيه عند بداية العام الدراسي ليتسنى للمدارس تحضير الطلبة مسبقاً للاختبار وفقاً للمنهج الذي سيعتمد من قبل الوزارة.وقد أكد المشاركون على أهمية هذه التوصيات لضمان عام دراسي مستقر وناجح، وتفادي الأزمات التي شهدها القطاع في السنوات الماضية، مشددين على ضرورة تضافر الجهود بين الجهات الرسمية والفعاليات التربوية لتحقيق هذه الأهداف. كما أكد الدكتور بيضون على متابعة هذه البنود بنداً بنداً لدى وزارة التربية والجهات المختصة والسعي إلى تحقيقها بما فيه حسن سير العمل في المؤسسات التعليمية وكجزء من مواجهة التحديات الشاخصة أمام المؤسسات التعليمية وتقديمها لوزيرة التربية والتعليم العالي.


