تناولت صحف لبنان اليوم نتائج اللقاء بين الرئيس نبيه بري و بين الرئيس نواف سلام والذي مهّد للقاء بين سلام وكتلة حزب الله.
وكتبت صحيفة “اللواء”: إنوصل ما كاد ينقطع من حبل الودّ وحزب الله، وعادت العلاقة الى مجاريها من بوابات عين التينة الى السراي المفتوح ابوابها، فضلاً عن منزل رئيس مجلس الوزراء وصولاً الى البوابة الكبرى، المتعلقة بمصلحة لبنان العليا انطلاقاً من البيان الوزاري، وسائر الخطابات المتعلقة بالتفاهمات التي ادت الى توليد السلطة الجديدة، من الرئاسة الاولى الى الرئاسة الثالثة.
ورأت مصادر مطلعة لـ«اللواء» ان اللقاء الذي سجل بين الرئيسين بري وسلام أزال الالتباس في بعض القضايا لاسيما بالنسبة الى مواقف سلام ودحض الأفكار بشأن التباين بينهما.واشارت إلى ان سلام ارسل رسائل ايجابية تجاه حزب الله الذي فورا رد الكلام من دون تحديد موعد للقاء بينهما.. واكدت مصادر رسمية لـ «اللواء» ان اجواء اللقاء بين بري وسلام كانت ودية وإيجابية وتم الاتفاق على فتح دورة استثنائية للمجلس النيابي لإقرار القوانين الملحّة لا سيما الاصلاحية منها، كما تم التأكيد على التمسك بثوابت الدستور، والامور تتجه نحو التهدئة. كما جرى التطرق الى سبل تسريع عملية اعادة الاعمار وزيادة المساعدات الدولية.
واوضحت المصادر الى ان لقاء الرئيس سلام بوفد كتلة حزب الله مرهون بطلب الكتلة للموعد. لكن يُفترض ان لا يطول الوقت لعقد اللقاء.
واشارت الاخبار إلى تراجع الثقة بقدرة رئيس الحكومة على إدارة المرحلة الصعبة، وتقلّص مساحة الودّ بينه وبين معظم القوى السياسية، وخصوصاً الثنائي أمل وحزب الله. وقالت:هذا الجو المتأزّم شكّل جزءاً أساسياً من الزيارة «الإيضاحية» التي قام بها سلام لعين التينة أمس، وأكّد بعدها التزامه الكامل بما ورد في البيان الوزاري، وبملف إعادة الإعمار، مؤكداً أن الحكومة تعمل على حشد الدعم اللازم لهذا الملف، وملتزمة بتوفير التمويل المطلوب له.
اضافت: ونقل زوار الرئيس نبيه برّي عنه ارتياحه للاجتماع، وأنه جرى الاتفاق على ملفات عدّة، من بينها أن تباشر الحكومة خطوات بشأن إعادة الإعمار، من خلال عملية مسح شامل كخطوة أولى. وقد تعهّد رئيس الحكومة بالقيام بجولة اتصالات جديدة مع الخارج للمساعدة في تطبيق قرار وقف إطلاق النار. كذلك تطرّق البحث إلى ملف التعيينات، وأبلغ بري سلام بأنه يدعم التمديد لنواب الحاكم الأربعة، كونهم أدّوا دورهم بشكل جيد خلال فترة غياب الحاكم الأصيل، وأشار إلى رغبته بتغيير كامل وزني في لجنة الرقابة على المصارف مع الإبقاء على واجب قانصو في هيئة الأسواق المالية.كذلك أبلغه موقف الثنائي الرافض لتعديل قانون الانتخابات مؤكداً على ربط الميغا سنتر بإصدار البطاقة الممغنطة، واقتراع المغتربين لستة مقاعد في الخارج، وعدم تكرار ما حصل في الدورة السابقة.
وفي ما يتعلق بعلاقة سلام مع حزب الله، والتي يلعب بري دوراً في ضبطها، قالت المصادر إن رئيس الحكومة سبق أن طالب بالجلوس مع أعلى مسؤول سياسي، وكان يعتبر أن النائب رعد هو المناسب، وبعدما أرجأ حزب الله البحث في الأمر إلى ما بعد القمة العربية في العراق لعدم تجاوز رئيس الجمهورية في مناقشة ملف الحرب وتداعياتها، وجد في زيارة الرؤساء لمناسبة عيد المقاومة والتحرير فرصة لدقّ أبواب رئيس الحكومة، وطلب موعداً لوفد يرأسه رعد، إلا أن سلام اعتذر بداعي السفر.وبعد التصريحات المستفزّة لسلام، قرّر الحزب عدم تكرار الطلب. غير أن معلومات الأخبار تشير إلى ترتيبات لعقد اجتماع بين الطرفين قريباً، إلا أن متابعين يلفتون إلى أن الحذر واجب. فرئيس الحكومة، لم يلتزم سابقاً بما أكّده مراراً بأنه سيقوم بخطوات جدية وعملانية في ما يتعلق بملف إعادة الإعمار، كما أنه ليس صاحب موقف واحد وواضح.
ذكرت معلومات لصحيفة “البناء” أن وفداً من كتلة “الوفاء للمقاومة” برئاسة النائب رعد سيزور السراي الحكومي للقاء الرئيس سلام خلال الأسبوع الجاري استكمالاً لجولة الوفد على الرؤساء والمرجعيّات لمناسبة عيد المقاومة والتحرير، وسيكون اللقاء مناسبة لتخفيف حدة التوتر والمصارحة بينهما.كما علمت “البناء” أن الرئيس بري دخل على خط الوساطة وتبريد العلاقة بين رئيس الحكومة و”حزب الله”، وأبلغ الطرفين ضرورة ضبط النفس والحفاظ على الهدوء والابتعاد عن السجالات والتصعيد لأن الظروف الراهنة لا تسمح المسّ بالاستقرار الحكومي والسياسي في البلد.
اضافت: غير أن أوساطاً سياسية لفتت لـ”البناء” الى أن رغم لقاء بري – سلام وتبريد العلاقة مع “حزب الله”، غير أن الجمر تحت الرماد، وتصعيد رئيس الحكومة ضد “حزب الله” وإيران ومسألة السلام والتطبيع من الإمارات ترك استياء كبيراً لدى “حزب الله”، وسط مخاوف من انعكاسه سلباً على التضامن الحكوميّ.
تبريد العلاقات يفتح بحذر باب اللقاء بين سلام والحزب وهذا ما طرحه مع بري
يشترك
يعني التعليق على هذه المشاركة أنك توافق على شروط الخدمة . هذه اتفاقية مكتوبة يمكن سحبها عندما تعبر عن موافقتك على التفاعل مع أي جزء من هذا الموقع.