استهل وزير الخارجية الإيرانية الدكتور عباس عراقجي عراقجي جولته على المسؤولين، بلقاء وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي، وجرى التباحث بآخر المستجدّات على الساحتين الاقليمية والدولية، بالاضافة الى المفاوضات الجارية بشأن الملف النووي الايراني. وكانت مناسبة للتداول بالعلاقات الثنائية بين البلدين والسبيل الأمثل لتطويرها في الاتجاه السليم القائم على حسن التعاون والاحترام المتبادل لسيادة الدولتين.
وحسب وزارة الخارجية، ساد اللقاء نقاش صريح ومباشر، وأعرب الوزير رجّي للوزير الضيف عن تعويل لبنان على حرص الجمهورية الاسلامية الايرانية على أمنه واستقراره وسلمه الاهلي تمكيناً له من تجاوز التحديّات الجسام التي يواجهها، بدءا باستكمال الجهد الدبلوماسي الرامي الى تحرير الاراضي التي ما زالت تحتلّها إسرائيل ووقف إعتداءاتها المتواصلة، وبسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها و حصر السلاح بيدها، وصولا الى تأمين الدعم اللازم من الدول الصديقة للبنان من خلال الحكومة اللبنانية والمؤسسات الرسمية حصراً لكي تتمكن من القيام بدورها في اعادة الإعمار والنهوض الاقتصادي المنشود.
من جهته، أكد الوزير عراقجي أن زيارته تأتي في إطار فتح صفحة جديدة في العلاقة مع لبنان انطلاقا من الظروف المستجدة التي يشهدها لبنان والمنطقة.
ثم التقى عراقجي بحضور الوزير رجّي، رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون الذي اكد “ان لبنان يتطلع الى تعزيز العلاقات من دولة الى دولة مع ايران”. وقال: ان الحوار الداخلي هو المدخل لكل المسائل المختلف عليها، وكذلك الحوار بين الدول بعيداً من العنف.
اضاف عون: ان إعادة اعمار ما هدمته الحرب الإسرائيلية على لبنان من الأولويات التي نعمل عليها مع الحكومة بالتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة وفق القوانين المرعية الاجراء.
بدوره اعلن وزير الخارجية الإيراني “دعم بلاده استقلال لبنان وسيادته ووحدة أراضيه والجهود التي يبذلها لانهاء الاحتلال الإسرائيلي. واشار الى ان دعم ايران للبنان يأتي في اطار العلاقات الجيدة بين البلدين ومبدأ عدم التدخل في السياسة الداخلية، معربا عن دعم ايران للحوار الوطني في لبنان بين الطوائف والمجموعات والاتجاهات المختلفة.
كما التقى الوزير الايراني رئيس المجلس النيابي نبيه بري، وأعلن بعداللقاء وبعد اللقاء الذي إستمر لأكثر من ساعة تحدث الوزير عراقجي للاعلاميين :”كانت لدي لقاءات جيدة و مفيدة للغاية مع فخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيس المجلس رئيس البرلمان وأيضا معالي وزير الخارجية ، طبعا إن العلاقات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية ولبنان لطالما كانت علاقات جيدة للغاية بين الحكومتين والشعبين، وإننا عازمون تماما ان نستمر في هذه العلاقات الجيدة في ظل الظروف الجديدة”.
وأضاف :”والحمد لله فقد لمست هذه الإرادة أيضا في فخامة الرئيس اللبناني وباقي المسؤولين في لبنان وإن شاء الله سنستمر في مسارنا هذا من أجل تعزيز العلاقات السياسية والإقتصادية”.
وتابع:”إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تدعم بشكل تام إستقلال لبنان وسيادته ووحدة أراضيه. ونحن نتطلع نحو إقامة علاقات قائمة على الإحترام المتبادل والمصالح المتبادلة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي من الطرفين”.
وأضاف: “نحن ندين إحتلال أجزاء من الأراضي اللبنانية عبر الكيان الصهيوني وندعم أيضا كل الجهود التي تبذلها أو يبذلها لبنان حكومة وشعبا من أجل إخراج المحتل بأي طريقة كانت ، أي من الطرق الديبلوماسيه أيضا.
وتابع :”طبعا أنا قلت لنظيري معالي وزير الخارجية اللبناني أنه بإمكانه أن يعتمد على إيران بخصوص الجهود الديبلوماسية التي يبذلها من أجل إنهاء الإحتلال وإعادة إعمار لبنان والإصلاح الإقتصادي، وبطبيعة الأمر هذا الأمر هو قائم على العلاقات الودية والأخوية في ما بيننا وليس بمعنى التدخل في الشؤون الداخلية”.
وفي موضوع إعادة الاعمار، قال الوزير عراقجي: طبعا في موضوع إعادة اعمار لبنان فإن الشركات الايرانية مستعدة للمشاركة في هذا الأمر واذا كانت الحكومة ترغب في هذا الأمر بإمكان ان تتم هذه العملية عبر الحكومة اللبنانية”
وأضاف: نحن ندعم الحوار الوطني في لبنان والوحدة الوطنية والوفاق الوطني وسندعم ايضا قرار يتوصل اليه كافة المجموعات والاطياف والطوائف اللبنانية، هذا الحوار أمر يخص اللبنانيين فقط واي دولة ليس لديها الحق بأن تتدخل في ذلك”.
وآخر لقاءات عراقجي الرسمية كانت مع رئيس الحكومة نواف سلام، ووجه له دعوة بلإسم الرئيس الايراني مسعود بزشكيان لزيارة طهران. وأكد حرص بلاده على فتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية مع لبنان، تقوم على قاعدة الاحترام المتبادل وعدم تدخل اي دولة بشؤون الأخرى
لقاءات عراقجي مع الرؤساء: دعوة سلام لزيارةطهران وتعزيز العلاقات من دولة الى دولة ودعم اعادة الاعمار والجهد الدبلوماسي لإنهاء الاحتلال
يشترك
يعني التعليق على هذه المشاركة أنك توافق على شروط الخدمة . هذه اتفاقية مكتوبة يمكن سحبها عندما تعبر عن موافقتك على التفاعل مع أي جزء من هذا الموقع.