يُنتظر وصول نائبة الموفد الأميركي إلى المنطقة مورغان أورتاغوس إلى بيروت، خلال الأيام القليلة المقبلة. ولم تشر المصادر الى موعد محدد لزيارة اورتاغوس الى بيروت لكنها اكدت انها قريبة وعند اتمامها تتظهَّر وقائعها لاسيما ان هذه الزيارة تشكل المحطة النهائية لها قيل مغادرة منصبها. وسئل الرئيس نواف سلام عن استبدال أورتاغوس؟ فأجاب: لم نتبلغ أنا قرأت على “منصة x” انها سوف تتسلم منصباً جديداً في الإدارة.
وكتبت صحيفة “النهار”: وسط تصاعد التساؤلات حيال طبيعة الإجراءات التي تتخذها الإدراة الأميركية في تبديل مسؤولين وموفدين عن ملفات أساسية وحيوية في الشرق الأوسط، وجد لبنان الرسمي نفسه عرضة لانتظار ما يفترض أن يتبلّغه رسمياً من واشنطن حول إنهاء تفويض مورغان أورتاغوس نائبة المبعوث الأميركي إلى المنطقة المكلّفة ملف لبنان وإسرائيل. وإذ لا تزال بيروت تنتظر إبلاغاً رسمياً بما إذا كانت أورتاغوس ستزور بيروت لمرة أخيرة ضمن مهمتها أم لا إشعاراً بتكليف بديل منها، تحاشى معظم المسؤولين استباق الترتيبات الأميركية الجديدة خشية ارتكاب أخطاء متسرّعة في التقديرات المتعلقة بالموقف الأميركي من لبنان والذي يرجح بقوة أنه لن يكون عرضة لأي تغيير باعتبار أن تغيير أورتاغوس يأتي من ضمن إجراءات تتعلق بإعادة ترتيب السلطة بين وزارة الخارجية الأميركية ومجلس الأمن القومي ولا صلة للأمر بتبديلات استراتيجية في مواقف واتجاهات وسياسات إدارة الرئيس دونالد ترامب من ملفات الشرق الاوسط. وعلى رغم طغيان هذه الانطباعات، فإن المخاوف من مفاجآت أمنية إضافية في الجنوب في الفترة الانتقالية لبتّ الترتيبات الأميركية حول المسؤولين عن ملفات المنطقة ومن بينها لبنان، لم تفارق المعنيين من منطلق أن “التفلّت” الإسرائيلي قائم أساساً ولا ممارسة للضغوط الأميركية الكافية لردع هذا التفلّت، فكيف الأمر راهناً مع احتمال عدم بت هذا الغموض بالسرعة الكافية؟
كما ذكرت الجمهورية ان اللافت في هذا السياق أنّ الوهج الذي أُعطيَ لزيارة اورتاغوس في الفترة الأخيرة، انخفض بصورة ملحوظة بعد الأخبار الأميركية التي تحدّثت عن قرب مغادرة أورتاغوس موقعها وإسناد ملف لبنان إلى شخصية أميركية بدلاً منها. إذ توقفت مزاريب التبصير والتنجيم عن ضخّ التفسيرات والتحليلات والسيناريوهات. وذهبت بعض التقديرات إلى وصف زيارة أورتاغوس المرتقبة بأنّها زيارة وداعية.
اضافت: أنّ الجامع المشترك بين المراوحات الأمنية والسياسية والحكومية بحسب مقاربة رسمية متشائمة لهذا الوضع، هو أنّ أفقها جميعها، لا يَشي بانفراجات، بل هي مفتوحة على احتمالات مجهولة بالنظر إلى تعقيداتها العميقة. فعلى الجبهة الجنوبية، وفق هذه المقاربة الرسمية المتشائمة، تُجمِع التقديرات السياسية والعسكرية على أنّها الأخطر في ظلّ التفلّت الإسرائيلي من اتفاق وقف إطلاق النار، وأخطر ما يُحيط بهذا الأمر، ليس فقط ما يبدو أنّه تجاهل متعمّد لمطلب لبنان للدول الراعية لاتفاق وقف النار وتحديداً الولايات المتحدة الأميركية، بإلزام إسرائيل باحترام هذا الاتفاق ووقف عدوانها، بل هي المخاوف، التي بُدِئ يُعبّر عنها بصَوت عالٍ في أوساط سياسية وديبلوماسية، من سيناريوهات حربية أكثر قساوة واتساعاً.
وذكرت صحيفة “الديار”: عاد لبنان ساحة انتظار لمجموعة تطورات خارجية، يفترض ان تتوضح معالمها في الفترة المقبلة. خروج المبعوثة الاميركية مورغان اورتاغوس من الباب الصغير، وبانتظار تعيين بديل عنها، يترك السياسية الاميركية في حالة فراغ، في ظل عدم وضوح المقاربة الجديدة ، على الرغم من محاولة حلفاء واشنطن في الداخل، الايحاء بان خسارة اورتاغوس شكلية ولا تراجع للزخم الاميركي في الضغط على المسؤولين اللبنانيين، لايجاد حل سريع لملف سلاح حزب الله.علما ان مصادر اخرى ترى في التغيير ابعد من مجرد معاقبة موظفة على ادائها، بل بداية لمرحلة من الواقعية التي ستنتهجها الادارة الاميركية، بعد تراجع الملف اللبناني عن رأس اولوياتها.
واوضحت الديار انه لا صحة لما يتداوله البعض عن زيارة وداعية للمبعوثة اورتاغوس الى بيروت، واشارت مصادر مطلعة الى ان لا مواعيد لها مع اي مسؤول لبناني، وزيارتها يبدو انها الغيت بعدما اقيلت من منصبها، ومن ابرز المرشحين لخلافتها على الساحة اللبنانية جويل رايبورن، الذي سيعين قريبا كمساعد لوزير الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى
مخاوف من مفاجآت أمنية في الجنوب قبيل تعيين بديل لاورتاغوس عن ملف لبنان
يشترك
يعني التعليق على هذه المشاركة أنك توافق على شروط الخدمة . هذه اتفاقية مكتوبة يمكن سحبها عندما تعبر عن موافقتك على التفاعل مع أي جزء من هذا الموقع.